حمية المعلومات وتزايد الببغاوات
التخمة المعلوماتية باتت امر نعيشه يومياً ولن يتوقف الامر بل سوف يزيد كل دقيقة نعيشها في عصرنا الحديث
زمان كنّا نبحث ونصطاد المعلومات والمحتوى، ونحُسن طرق اصطيادها مع الوقت..اليوم نحن اصبحنا الفريسة
كل العالم يصنع محتوى بغض النظر عن جودته، وعندما اقول كل العالم فعلاً اقصد كل افراد عالمنا
الهجوم شرس ولا يتوقف، كل ما تعلم الذكاء الاصطناعي والغباء المصاحب له(ما قلت انساني) كيف نعيش، كيف نستهلك وكيف نقضي وقتنا ومع من واين.. توجهت سهامهم وذخائرهم على مواقعنا
من اهم عناصر الذكاء المعرفي اليوم طريقة انتقاء المعلومة ومن من؟
وكيفية طرد والتخلص من الكم الهائل من المعلومات المكررة، المستهلكة، الغير مجدية المؤذية للمرارة
ارى اشخاصاً يصنعون كل ما هو غير لذيذ وغير مفيد يتزايدون مثل الوباء، لان الموضوع موضة من لا موضة او جمهور له
لان هؤلاء "هدامي المحتوى" يدركون ان اسرع وسيلة لجذب العيون هي عملية تكرار وتبسيط وتغليف محتوى لا جدوى منه منتهي وتوزيعه من اجل حفنة من التفضيلات واعادة التوزيع
طريقة استهلاكنا للمعلومات والعلم تختلف من شخص لاخر، هناك من يفضل ان يرى علمه، وهناك من يريد ان يسمعه، وهناك من يريد ان يقرأه وهناك من لا تفرق معه الطريقة وما يهمه المضمون والفائدة
هناك من يلتهم ويبتلع كل شي في طريقه وهناك رشيق الفكر الذي تعلم كيف ينتقي ويفرز ما يفيده من الكم الهائل الذي لا يحتاجه
ولكل منهم صانع وهادم
انتقي علمك ومعلوماتك وتعلم كيف تفلتر وتكشف من يصنع محتوى مفيد متعوب عليه ومن كان ببغاء يكرر ما يسمعه دون فهم او فائدة.. اكثر ما يهمه ايجاد من ينبهر لما يقدمه ويتراقص معه ويعطيه بعضاً من الفلفل الاخضر والفصفص لكي يزيد ما ينتجه من نفايات حديثة