درس اليوم برعاية علبة الصابون
الشركات الكبيرة لم تستيقظ ذات يوم ووجدت نفسها شركة عملاقة تمتد عبر للقارات. الشركات الكبرى لها بدايات بسيطة، وتطورت عبر الزمن.
الشركات الكبرى توظف عقول رائعة تديرها وتطورها وتستمع لعملائها وتلبي طلباتهم بسرعة فائقة.
الاستماع مع الوقت يتحول لانصات والانصات لافكار والافكار لتحسين ما يقدمونه او تقديم امور جديدة.
السرعة مهمة، احترام المستهلك اهم.
تجربتي مع هذا المنتج الموضح اعلاه قديمة وقد اغيره لمنافس من وقت لاخر لمجرد استحسان رائحة او اضافة مرطب وغيرها من الامور.. وقد تكون للتوفير طبعاً عبر عبوة اكبر.
ولكن للاسف كنت الاحظ ان كل الصابون السائل المعلب فيه عيب كبير: اهدار كمية كبيرة من الصابون عند كل ضغطة!
كنت احاول ان اضغط نصف ضغطة.. ولكن مع الايام الانسان ينسى الموضوع تماماً.
النتيجة شراء كميات اكثر مما احتاج خلال السنة.
ولكن المفاجئة السارة حدثت عندما استبدلت العبوة المنتهية باخرى جديدة قبل ايام…
لقد استمعوا لشكاوى الناس واقتراحاتهم واصلحوا الخلل، اصبحت الكمية بالضبط كما اريد واحتاج الان… اندهاش!
غير كدة اكتشفت انه ممكن تغير العبوة بدون الضغاط… وانها صنعت بالهند. اللي حصل خلاني أقرأ باقي الامور اللي يكتبونها بالخلف 😂
قد تسأل نفسك وانت تقرأ ماذا حدث لهذا الرجل؟ هل اصبح يدقق لهذه الدرجة؟ نعم ادقق لاني مهتم بالمنتج والشركة اتابعها واحب ما تقدم، وعندما اجد شئ بسيط جداً يتحسن انبسط وكأنني احد فريقهم او السبب وراء ذلك التحسن.
الدرس هنا: ابسط الامور عندما تعالج تترك اكبر اثر لدى المستهلك، لا تترك ابسط الامور لمنافس يصلحها ويتفوق عليك لانك تكاسلت او اهملت. وكمستهلكين يجب ان نخبر البراندز التي نحب بملاحظاتنا.
ومع الكورونا استهلاك الصابون زاد … تتوقعوا راح اغير البراند؟
*هذا ليس اعلان مدفوع انما ملاحظة عاشق للبراند 😊
تحياتي، ويومكم سعيد واهم شئ: ابقوا امنين