كيف راح نتحور؟

الانسان طبيعته التأقلم

يتأقلم اما بإرادته او غصباً عنه حسب الظروف

الجائحة تثبت كلامي دون الحاجة للتفاصيل

اذاً يبقى السؤال الذي يطاردني ليل نهار:

كيف سوف نتحور ونتحول ونعيش حياتنا مستقبلاً اليوم؟

اذكر في السؤال اليوم بعد مستقبلاً لاني احب ان استبق الاحداث واستعد ومن حولي لما هو قادم لتخفيف صدمة التغير والتعايش السريع

ليس من طبعي مقاومة الامور الواضحة التي تفرض نفسها عالمياً ولا محلياً، كثير من طرق حياتنا مراحل وفترات لها بداية ونهاية

قد نعيشها منذ بدايتها او في اواخرها ولكنها دائمًا لها بداية ونهاية

كلنا يعلم ان التعليم والعمل والتجارة وامورنا الاجتماعية والصحية تغيرت للابد سواء شئنا ام ابينا سواء حاربناها بقوة او تقبلناها بالضغط

اذاً ما هو القادم؟

لدي بعض النظريات الخاصة وبدون فلسفة او ابحار سوف اسرد بعضاً منها

اولها مشاكلنا وحلولها

مشاكلنا اختلفت عن الحقبة الزمنية الماضية وقدمت نفسها سريعاً وقبل اوانها

اعتقد ان مشاكل وحلول ما نعيشه اليوم كانت مشاكل وحلول العشر سنوات القادمة اي الفترة 2025 الى 2030 بسبب كورونا

وهنا يعيش كثير من محبي نظريات المؤامرة لأن كوفيد ضر كثير من القطاعات وافاد كثيراً من شركات التقنية وزاد ملياراتها مليارات

اعتقد ان مع التطور الهائل الذي نعيشه وسرعة تقاطع التقنيات وظهور شباب عقولها عبارة عن الات لحل المشاكل سوف نرى ابداعات لم يشهدها سكان الحقبة الماضية

الامر الثاني المهم هي علاقاتنا

العلاقات الاجتماعية انضربت ضربة موجعة ومباغتة وغير متوقعة وبقوة هائلة اثناء وبعد الجائحة

التباعد الاجتماعي الذي وضع من اجل سلامتنا الصحية هو نفسه الذي فكك الكثير من العلاقات الهشة قبل فترة صلاحيتها

اي علاقة كانت هزيلة متمسكة بسبب عادات وتقاليد وغيرها من ادوات العلاقات الفاشلة تم ازالتها وفضح ما خلفها بسرعة البرق

سوف تكون العلاقات في المستقبل مبنية على الفكر والتناغم وتشابه الاهتمامات اكثر مع وجود من يبحث عن الشكليات ولكن بشكل اقل بكثير

لن نستحمل من لا نحترم عقله او فكره او العكس ولن نتقبل فرضيات واوامر وسخافات المجتمع المفروضة على من نقترب منهم سواء لتكوين صداقة او عائلة

ثالث الامور هي التجارة والتسوق

كل شئ سوف يصبح الكتروني والاسواق او المولات سوف تصبح وسيلة ترفيه وتغير عن الطبيعي "التسوق الإلكتروني "

السبب واضح وضوح الشمس ومفيد لجميع الاطراف

الحكومات تريد ان تراقب وبسهولة المشتريات لاغراض الزكاة والضرائب ومحاربة الفساد والارهاب والعميل يريد شروة دماغ وسرعة تسليم وحفظ لحقوقه

البداية دائماً صعبة والتشكي من قبل المتسوق كثير ولكن بعد ان يعرف انه يستطيع ان يقارن ويشتري الافضل وبالسعر المناسب له من اي مكان بالعالم دون الرضوخ لوكيل سيئ او جشع.. ساعتها يدرك قيمة التجارة الالكترونية ويزيد استخدامه واعتماده عليها

هناك امور كثيرة سوف تظهر او ظهرت معالمها ولا استطيع ان اذكرها كلها هنا لان هذه مدونة مختصرة ويبدو اني ضربت بالاختصار الحائط في هذه المدونة